شهد العالم في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت التكنولوجيا تُسهّل التعلم، وتفتح آفاقًا جديدة للتطوير الشخصي والمهني. أدوات مثل ChatGPT وأنظمة تحليل البيانات باتت تقدم حلولًا ذكية تسهّل الوصول إلى المعلومات، وتُعزز من كفاءة الأفراد والمؤسسات. لكن السؤال الأهم: إذا كانت الأدوات متوفرة، فما الذي يمنع البعض من التقدم؟
البقاء على نفس المنوال دون تعلم أو تطوير مهارة جديدة أصبح بمثابة خطوة إلى الوراء. العصر الحالي لا ينتظر من يتأخر. المؤسسات تُعيد تشكيل نفسها لتكون أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا، ومن لا يواكب هذه التحولات يجد نفسه خارج إطار المنافسة.
التقدم لا يعني فقط تعلم شيء جديد، بل يعني أيضًا القدرة على التأثير. كل خطوة نحو الأمام تُضيف قيمة للفرد، وتنعكس إيجابيًا على محيطه ومجتمعه. الأفراد المتقدمون فكريًا ومهنيًا هم الذين يُسهمون في رفع مستوى الأداء والإبداع، سواء في أعمالهم أو في المشاريع التي يشاركون فيها.
في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا، لم يعد هناك وقت للتقاعس أو الركود. من يريد النجاح والتميز، عليه أن يكون سبّاقًا إلى التقدم. الفرص موجودة، والموارد متاحة، لكن القرار في يد كل شخص. فالتقدم اختيار، والتقادم نتيجة حتمية لمن يرفض التغيير."عش بعقلية التقدم، وكن حاضرًا في المستقبل، لأن الزمن لا ينتظر أحدًا."
د. عبدالله بن علي العجلان